ذرة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
» هذه مقالة عن الذرة في العلوم، إذا كنت تبحث عن نبات الذرة فاضغط هنا
ذرة | ||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
شكل ذرة الهيليوم وتظهر فيها النواة وفيها 2 بروتون باللون الأحمر , و 2 نيترون باللون الأخضر , و سحابة تمثل توقع مكان 2 إلكترون |
||||||||||||||
التعريف | ||||||||||||||
الذرة هي اصغر جزء من مادة عنصر كيميائي يمكن ان تنقسم اليه المادة و تظل حاملة لصفاتها الكيميائية ، و تتكون الذرات من جسيمات دون ذريّة ، وهي بشكل اساسي :
الذرة هي حجر الأساسي فى بناء الكيميائية و المادة بشكل عام , و هى أصغر جزء يمكن الوصول إليه و يبقى كما هو أثناء التفاعلات الكيميائية .و بذلك فإنه عند الوصول لأى ذرة توجد بمفردها فإن هذه الذرة تعبر عن عنصر معين . و يوجد 92 عنصر فقط من العناصر بصورة طبيعية على الأرض , على أنه توجد بعض العناصر الأخرى التى توجد على بعض النجوم مثل عنصر التكنيتيوم والكاليفورنيومو يوجدا على السوبرنوفا . كل عنصر متفرد بعدد البروتونات الموجودة فى نواة ذلك العنصر . كل ذرة لها عدد من الإلكترونات مساو لعدد البروتونات , وفى حالة عدم وجود هذا التساوى تسمى الذرة بالأيون . ويمكن لذرات نفس العنصر أن تحتوى على عدد مختلف من النيوترونات , وهذا فى حالة تساوى عدد البروتونات و الإلكترونات . الذرات التى لها أعداد مختلفة من النيوترونات تسمى نظيرلهذا العنصر. تم تصنيع بعض العناصر بواسطة القذف النووى , و لكن هذه العناصر كانت غير ثابتة كما أنها تتغير بعفوية إلى عناصر أخرى أثبت عن طريق التحلل الإشعاعي . على الرغم من انه يوجد 92 عنصر فقط بصورة طبيبعية , فإن ذرات هذه العناصر تترابط لتكون الجزئيات و انواع أخرى من المركبات الكيميائية .فالجزيئات تتكون من ذرات عديدة , فمثلا , جزيء الماء يتكون من إتحاد 2 ذرة هيدروجين و ذرة أكسجين . و نظرا لأهمية و تفرد الذرة , فقد تمت دراستها على مدى القرون الماضية . و تركز بعض الأبحاث الحالية على تأثيرات الكوانتم , مثل نظرية بوس - إنيشتين للتكثيف .
[تحرير] النظرية الذريةالتصنيف الرئيسي: النظرية الذرية النظرية الذرية تهتم بدراسة طبيعة المادة، و تنص على أن كل المواد تتكون من ذرات . [تحرير] نص عنوان رئيسي ==== تركيب الذرةأكثر النظريات التى لاقت قبولا لتفسير تركيب الذرة هى النظرية الموجية . وهذا التصور مبني على تصور بوهر مع الأخذ فى الإعتبار الإكتشافات الحديثة والتطويرات فى ميكانيكا الكم . و التى تنص على :
[تحرير] حجم الذرةلا يمكن تحديد حجم الذرة بسهولة حيث أن المدارات الإلكترونية ليست ثابتة ويتغير حجمها بدوران الإلكترون فيها . ولكن بالنسبة للذرات التى تكون فى شكل بللورات صلبة , يمكن تحديد المسافة بين نواتين متجاورتين وبالتالى يمكن عمل حساب تقديري لحجم النواة . والذرات التى لا تشكل بللورات صلبة يتم إستخدام تقنيات أخرى تتضمن حسابات تقديرية . فمثلا حجم ذرة الهيدروجين تم حسابها تقريبيا على أنه 1.2× 10-10 م . بالمقارنة بحجم البروتون وهو الجسيم الوحيد فى نواة ذرة الهيدروجين 0.87× 10-15 م . وعلى هذا فإن النسبة بين حجم ذرة الهيدروجين وحجم نواتها تقريبا 100,000 .وتتغير أحجام ذرات العناصر المختلفة , ويرجع ذلك لأن العناصر التى لها شحنات موجبة أكبر فى نواتها تقوم بجذب اإلكترونات بقوة أكبر ناحية النواة . [تحرير] العناصر و النظائريتم تقسيم الذرات بصورة عامة عن طريق العدد الذري , والذى يساوى عدد البروتونات فى الذرة . ويحدد العدد الذرى نوع العنصر الذى تنتمى إليه هذه الذرة . فمثلا تكون ذرات الكربون هى تلك الذرات التى تحتوى على 6 بروتونات . وتتشارك الذرات التى لها نفس العدد الذرى فى صفات فيزيائية كثيرة , وتتبع نفس السلوك فى التفاعلات الكيميائية . ويتم ترتيب الأنواع المختلفة من العناصر فى الجدول الدوريطبقا للزيادة فى العدد الذري . عددالكتلة أو عدد الكتلة الذرية هو مجموع عدد البروتونات والنيترونات الموجودة فى ذرة العنصر , وذلك لأن كل من البروتون والنيترون له كتله تساوى 1 amu ( وحدة كتل ذرية ) .ولا يؤثر إختلاف عدد النيوترونات على نوع العنصر . فيمكن للعنصر الواحد الذى له نفس عدد الإلكترونات والبروتونات أن يكون له أعداد مختلفة فى النيوترونات , ويكون لها العنصر نفس العدد الذرى ولكن يكون الإختلاف فى عدد الكتلة . وعندها يتم إطلاق كلمة نظائر على هذا العنصر الذى له إختلاف فى عدد الكتلة . ولتمييز تلك النظائر فإنه يتم كتابة اسم العنصر متبوعا برقم الكتلة , فمثلا كربون-14 يحتوى على 6 بروتونات و 8 نيوترونات فى كل ذرة , وبالتالى فإن عدد الكتلة له يكون 14 . وبالنظر إلى ذرة الهيدروجين ولاتى تعتبر أبسط الذرات , فإن لها عدد ذرى يساوى 1 , كما انها تتكون من 1 بروتون أيضا . ويكون الديتيريوم أو هيدروجين-2 هو نظير الهيدروجين الذى يحتوى على 1 نيترون , أما التريتيوم هيدروجين-3 فهو نظير الهيدروجين الذى يحتوى على 2 نيترون . الكتلة الذرية الموجودة فى الجدول الدوري لكل عنصر هى متوسط لكتلة نظائر هذا العنصر والموجودة فى الطبيعة . [تحرير] التكافؤ والترابطسلوك الذرة الكيميائي يرجع فى الأصل بصورة كبيرة للتفاعلات بين الإلكترونات . الإلكترونات الموجودة فى الذرة تكون فى شكل إلكترونى محدد ومتوقع . تقع الإلكترونات فى أغلفة طاقة معينة طبقا لبعد تلك الأغلفة عن النواة ( راجع "التركيب الذري" ) . يطلق على الإلكترونات الموجودة فى الغلاف الخارجي إلكترونات التكافؤ , والتى لها تأثير كبير على السلوك الكيميائي للذرة . الإلكتترونات الداخلية تلعب دور أبضا ولكنه ثانوى نظرا لتأثير الشحنة الموجبة الموجودة فى نواة الذرة . كل غلاف من أغلفة الطاقة يتم ترتيبها تصاعديا بدأ من أقرب الاغلفة للنواة والذى يرقم بقرم 1 ويمكن لكل غلاف أن يمتلئ بعدد معين من الإلكترونات طبقا لعدد المستويات الفرعية ونوع المدارات التى يحتويها هذا الغلاف :
يمكن تحديد كثافة الإلكترونات لأى غلاف طبق للمعادلة : 2 n2 حيث " n " هى رقم الغلاف , ( رقم الكم الرئيسي )وتقو الإلكترونات بملئ مستويات الطاقة القريبة من النواة أولا . ويكون الغلاف الأخير الذى به الإلكترونات هو غلاف التكافؤ حتى لو كان يحتوى على إلكترون واحد . وتفسير شغل أغلفة الطاقة الداخلية أولا هو أن مستويات طاقة الإلكترونات فى لأغفلة القريبة من النواة تكون أقل بكثير من مستويات طاقة الإلكترونات فى الأغلفة الخارجية . وعلى هذا لإغنه فى حالة وجود غلاف طاقة داخلى غير ممتلئ , يقوم الإلكترون الموجود فى الغلاف الخارجى بالتنقل بسرعة للغلاف الداخى ( ويقوم بإخراج إشعاع مساوى لفرق الطاقة بين الغلافين ) . تقوم الإلكترونات الموجودة فى غلاف الطاقة الخارجى بالتحكم فى سلوك الذرة عند عمل الروابط الكيميائية . ولذا فإن الذرات التى لها نفس عدد الإلكترونات فى غلاف الطاقة الخارجي ( إلكترونات التكافؤ ) يتم وضعها فى مجموعة واحدة فى الجدول الدوري .المجموعة هى عبارة عن عامود فى الجدول الدوري , وتكون المجموعة الأولي هى التى تحتوى على إلكترون واحد فى غلاف الطاقة الخارجي , المجموعة الثانية تحتوي على 2 إلكترون , المجموعة الثالثة تحتوي على 3 إلكترونات , وهكذا . وكقاعدة عامة , كلما قلت عدد الإلكترونات فى مستوى فى غلاف تكافؤ الذرة كلما زاد نشاط الذرة وعلى هذا تكون فلزات المجموعة الأولى أكثر العناصر نشاطا وأكثرها سيزيوم , روبديوم , فرنسيوم . وتكون الذرة أكثر إستقرارا ( أقل فى الطاقة ) عندما يكون غلاف التكافؤ ممتلئ . ويمكن الوصول لهذا عن طريق : يمكنن للذرة المساهمة بالإلكترونات مع ذرات متجاورة ( رابطة تساهمية ) . أو يمكن لها أن تزيل الإلكترونات من الذرات الأخرى ( رابطة أيونية ) . عملية تحريك الإلكترونات بين الذرات تجعل الذرات مرتبطة معا , ويعرف هذا بالترابط الكيميائي وعن طريق هذا الترابط يتم بناء الجزيئات والمركبات الأيوينة . وتوجد خمس أنواع رئيسية للروابط :
[تحرير] الذرات فى الكون و الكرة الأرضية[إستخدام نظرية التضخم الكوني , فإن عدد الذرات فى الكون يتراوح من 4×1078 and 6×1079 تقريبا . وبصفة عامة نظرا لأن الكون لا نهائي فإن عدد الذرات أيضا يمكن أن يكون لا نهائي . و هذا لا يتنافى مع العدد الذى تم حسابه نذرا لأن الكون الخاضع للدراسة يقع ضمن 14 مليار سنة ضوئية . [تحرير] الذرة فى الصناعةتقوم الذرة بدور غاية فى الأهمية فى الصناعة , يتضمن ذلك الصناعات النووية , علم المواد الصناعية , وأيضا فى الصناعات الكيميائية . [تحرير] الذرة فى العلمظلت الذرة محل أنظار تركيز العلماء لعقود . وكان للنظرية الذرية تأثير كبير على كثير من فروع العلم , مثل الفيزياء النووية , الطيف وكل فروع الكيمياء تقريبا . ويتم دراسة الذرة هذه الأيام فى مجال ميكانيكا الكم و الجسيمات تحت-الذرية . و قد تمت دراسة الذرة بدون قصد مباشر فى القرن 19 و القرن 20 وفى السنين الحالية , وبظهور تقنيات جديدة أصبحت دراسة الذرة أسهل وأدق . فعن إستخدام الميكروسكوب الإلكتروني الذى تم إكتشافه فى عام 1931 تم تصوير ذرات مفردة . كما تم إستحداث طرق جديدة للتعرف على الذرات والمركبات . فمثلا يتم إستخدام مطياف الكتلة لتحديد الذرات والمركبات . كما يتم إستخدام جي سي إم إس " كروماتوجرافى الغاز و مطياف الكتلة " لمعرفة المواد . وأيضا التأكد من وجود ذرات أو جزيئات معينة عن طريق أشعة إكس كريستالوجرافى . [تحرير] الذرة تاريخيا[تحرير] النظريات التاريخيةقام كل من ديموقراطس و ليسيوبوس , " فلاسفة إغريق من القرن الخامس قبل الميلاد" بتقجيم اول الإفتراضات بخصوص الذرة . فقد إفترضا أن لكل ذرة شكل محدد مثل الحصوات الصغيرة , وهذا الشكل هو ما يحكم خواص تلك الذرة . وقام دالتون فى القرن 19 بإثبات أن المادة تتكون من ذرات ولكنه لم يعف شيئا عن تركيبها . وقد كان هذا الفرض مضاد لنظرية الإنقسام اللانهائي , التى كانت تنص على أن المادة يمكن أن تنقسم دائما إلى أجزاء أصغر . وخلال هذا الوقت , كانت الذرة تعتبر أنها أصغر جزء فى المادة , وقد تغير هذا الفرض لاحقا إلى أن الذرة نفسها تتكون من جسيمات تحت الذرية وتم إكتشاف الإلكترون عن طريق تجربة طومسونوكان أول الججسيمات التى يتم إكتشافها . وقد أدى ذلك لإثبات أن الذرة يمكن أن تنقسم . كما ساهمت إكتشافات راذرفورد فى إثبات وجود النواة وأنها تحمل شحنة موجبة . وكل الدراسات الحديثة للذرة تأخذ فى الإعتبار أن الذرة تتكون من جسيمات تحت ذرية . ومنذ عهد ديموقراطس تم إقتراح نظرات عديدة لتركيب الذرة منها :
وبينما تم إثبات خطأ نظرية ديموقراطس تماما , فإن كثير من النظريات الحديثة مبنية على أفكار مشابهه مثل الشكل والإهتزاز وهذه الأفكار تحك خواص الجسيمات تحت الذرية . [تحرير] = أصل تسمية الذرةيرجع أصل كلمة الذرة إلى الكلمة الإغريقية أتوموس , وتعنى غير قابل للإنقسام . وحتى القرن 19 حيث تم عرض تصور بوهر كان الإعتقاد السائد أن الذرات جسيمات دقيقة للغاية وغير قابلة للإنقسام . [تحرير] راجع أيضا
الإنقسام اللانهائي
[تحرير] وصلات خارجية[تحرير] المصادر
|